إعلان3

إعلان

تأثير الغذاء والرياضة على الاستقلاب الخلوي للجسم

تمثل مشكلة انخفاض الأيض الغذائي (الاستقلاب الخلوي) في الجسم السبب الرئيسي في ارتفاع معدل الإصابة بالسمنة في مجتمعاتنا العربية والتي تنتشر بشكل كبير بين الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة والذين يكثرون من تناول كميات كبيرة من الطعام تحتوي على كميات هائلة من السعرات الحرارية الضارة دون أن يبذلوا حيالها المزيد من المجهود البدني وذلك لحرقها وتفادي تراكم الدهون في الجسم.
ويحتاج الجسم إلى كمية محددة من الطاقة يومياً يتم استخلاصها من السعرات الحرارية التي يمدنا بها الطعام الذي نتناوله واللازمة لكي يقوم الجسم بوظائفه الحيوية والتي تشتمل على هضم وامتصاص الطعام، نقل العناصر الغذائية والأوكسجين إلى باقي الأعضاء، مد باقي أجهزة الجسم مثل الكبد والكلى والبنكرياس والقلب والرئتين بحاجتها من الطاقة.
وقد حدد العلماء أن الجسم قادر على استهلاك حوالي 60% من السعرات الحرارية المكتسبة من خلال الطعام ، بينما تترك الـ 40% ليتم حرقها من خلال النشاط الحركي خلال اليوم والذي في حال تراجع مستواه يسبب تراكم كميات كبيرة من الدهون والشحوم الضارة في النسيج الشحمي للجسم.
إليك سيدتي نصائح غذائية وارشادات سلوكية لتحسين معدل الأيض الغذائي لديك ولدى أفراد أسرتك على حد سواء وذلك من خلال طرق صحية بعيدة عن الأدوية والعقاقير الكيميائية التي قد يكون لها آثار جانبية ضارة:
  • أكثري من تناول الوجبات الصحية الصغيرة على مدار اليوم، لأن ذلك يجعل الجسم يحرق سعرات حرارية أكثر تستهلك في امتصاص وهضم وتمثيل الطعام بصورة أفضل مقارنة باستهلاك وجبة واحدة كبيرة يقوم من خلالها الجسم بإستهلاك جزء صغير من سعراتها الحرارية وتخزين الباقي على شكل دهون موضعية في منطقة البطن والأرداف والأفخاذ.
  • أكثري من إضافة البهارات الحارة إلى طعامك بشرط ألا يصل ذلك إلى حد يضر بالمعدة أو الجهاز الهضمي في الجسم. إذ أثبتت الدراسات الغذائية الحديثة أن الفلفل الأسود في الطعام يرفع معدل الأيض الغذائي لما يحتويه من الكابسيسين أو Capsaicinوهي المادة المسؤولة عن احساسنا بحرارة الطعام مما يبعث على مزيد من الطاقة لإذابة الدهون المختزنة وحرق السعرات الحرارية الزائدة.
  • واظبي على تناول المزيد من الماء حتى في حال عدم حاجتك له فقد أكد الباحثون على أن تناول 8 أكواب من الماء (2 لتر يومياً ) يرفع معدل الأيض الغذائي في الجسم بنسبة تصل إلى 20% نظراً لفعالية الماء في تنشيط الدورة الدموية في الجسم الأمر الذي يزيد من حركة الأجهزة الداخلية فيه وبالتالي رفع معدل الأيض.
  • إحرصي على تناول الأغذية الغنية بالبروتين، حيث أن تناول البروتين يزيد من حرق السعرات الحرارية بما يقارب 25٪ لما يحتاجه من وقت أطول عن باقي المواد الغذائية الأخرى في إتمام عملية الهضم والتمثيل الغذائي في الجسم. والجدير بالذكر هنا أن الجسم يحتاج إلى 5 سعرات حرارية لتخزين 100 سعرة حرارية من الدهون بينما قد يحتاج إلى 30 سعرة حرارية لتخزين 100 سعرة حرارية من المواد البروتنية والمتوفرة في اللحوم بأنواعها، والحليب ومشتقاته، والبيض.
  • داومي على تناول الأطعمة المحتوية على المواد المضادة للأكسدة والتي تقاوم الجزيئات الحرة في الجسم وتخلصه من باقي رواسب عملية التمثيل الغذائي فيه والتي تكثر في أنواع الفاكهة الحمراء مثل الفراولة والتوت والخوخ والبطيخ وذلك لاحتوائها على نسب عالية من مادة البيتاكاروتين المعززة لعملية الأيض الغذائي في الجسم.
  • احصلي على مايكفي جسمك من الراحة والنوم كل يوم. فقد أثبتت البحوث الغذائية أن النوم ثمانية ساعات يومياً يسهم كثيراً في تنظيم معدل الأيض في الجسم كما أنه يمنع الإنسان من تناول المزيد من الطعام مقارنة بحالته طبعاً وهو مستيقظ.
  • تؤثر درجة البيئة الخارجية المحيطة في درجة حرارة الجسم وبالتالي في معدل الاستقلاب الخلوي، الأمر الذي يدفع الكثير إلى المواظبة أسبوعياً على الذهاب إلى حمامات الساونا والبخار لرفع مستوى الاستقلاب في الجسم وتفتيح مسام الجلد به بما يساعد على التخلص من السموم وإذابة الدهون المختزنة في الجسم.
  • اهتمي بممارسة الرياضة بشكل منتظم سواء كان هذا بصفة يومية أو شبه يومية. فالمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية كالجري أو المشي أو السباحة يجعل الجسم يعتاد على حرق السعرات الحرارية الزائدة باستمرار دون الحاجة إلى تخزينها على شكل نسيج شحمي في الجسم. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ركوب الدراجة وصعود الدرج أو العمل والسير على الأقدام إلى الأماكن القريبة تعد من الأنشطة البدنية التي ينصح بأدائها لرفع أيض الجسم بصورة طبيعية وتلقائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق